التسميات: ,

رمضـان ايام زمـان فـي تلعفـر ( 5 )

رمضـان ايام زمـان فـي تلعفـر ( 5 )




                              زكـاة الفطـر


 مع دخول العشر الاواخر من شهر رمضان كان الاعافرة - وما زالوا - يسألون علماءهم ومشايخهم عن مقدار زكاة الفطر وكيفية ادائها تلبية لنداء الشريعة الاسلامية واقتداءً بسنة الرسول ( صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ) ، اضافة الى كونها صورة من صور التكافل الاجتماعي التي درج عليها سكان تلعفر منذ القدم
يطلق الاعافرة على زكاة الفطر تسمية الـ ( فطـرة ) على عادة العامة في اختصار المصطلحات الشرعية او الرسمية

طالما كان الطابع الزراعي هو السائد في مجتمع تلعفر ، فقد كان العلماء يفتون بضرورة اعطاء الـ ( فطرة ) عيناً على شكل مواد غذائية ، اذ كانوا يبينون مقدارها بالشعير والحنطة والارز ( التمن ) والتمر

كان الاتجاه السائد والاغلب عند سكان تلعفر هو دفع زكاة الفطر بالحنطة ، مع وجود اقلية نادرة كانوا يقيسون الحنطة بما يقابلها من مبالغ مالية ( فلوس )
اما المعيار او الوزن الذي كان يتعامل به التلعفريون في دفع الفطرة عيناً فكان الـ ( طاس ) المصنوع من الخشب ، وهو يقابل ( الصاع ) في العربية ، والطاس عند سكان تلعفر كان على انواع ثلاثة اعتماداً على وزنه :

 يارم طاس : يعادل كيلوين غرام تقريباً
سله طاس : يعادل كيلوين ونصف غرام تقريباً
قباله طاس : يعادل ثلاثة كيلوغرامات تقريباً

استمر هذا الوضع حتى العهد الجمهوري سنة 1958 م ، وتبدّل المناخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العراق عموماً ، وبدأ التلعفريون يستبدلون المواد العينية  بمبالغ مالية بعد اضمحلال مهنة الزراعة تدريجياً وتوجه السكان الى الحياة المدنية المتمثلة في الوظائف الحكومية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق