التسميات: , ,

قلعة تلعفر ( 3 )

                       قلعة تلعفر ( 3 )



بعض الاحداث التي وقعت في القلعة


نتيجة لسوء الأوضاع في بغداد واضطرابها في العصر العباسي الثاني ، بسبب الصراعات المستمرة على الخلافة فقد لجأ الى تلعفر الخليفة العباسي القائم بأمر الله بن القادر بالله ( 422-467 هـ ) ( 1031 – 1075 م )...( نينوى ، عبد الجبار جرجيس ، ص136 ) سنة 450 هـ / 1058 م وبقي فيها مدة ثلاثة أشهر

اصبحت القلعة من ضمن مسرح الصراعات التي نشبت خلال فترة الحملات الصليبية على بلاد المسلمين بين امراء الزنكيين والايوبيين واصحاب الاقطاعيات والنفوذ في المنطقة ، من ذلك :

مسير السلطان السلجوقي محمد بن ملكشاه سنة 498 هـ / 1104 م لقتال احد ولاة السلاجفة على الموصل وهو شمس الدين جكرمش لإخضاعه ، وكيف ان الاخير استخدم قلعة تلعفر مركزاً لتجمع بعض جنوده من اجل مباغتة جند السلطان

مقتل حاكم سنجار عماد الدين شاهنشاه بن قطب الدين محمد سنة 616 هـ / 1219 م ، على يد اخيه عمر بن محمد

محاصرة بدر الدين لؤلؤ سنة 617 هـ / 1220 م ابن المشطوب فيها ومن ثم الانتصار عليه واحتلاله القلعة

عندما استولى ابو الفضائل بدر الدين لؤلؤ والي الموصل ( 630 – 657 هـ ) على تلعفر ، جدّد بناء أسوار قلعتها ، وقد رمزت الكتابة الموجودة في أعلى باب القلعة الى اسمه الذي سمّى به نفسه ( الملك الرحيم )

في العهد العثماني استخدمت القلعة قاعدة متقدمة لجيوش الدولة العثمانية لضرب عصيان الايزيدية وتمردهم المستمر على السلطات ، نظراً لقرب المسافة بينها وبين سنجار ، تمثلت هذه القاعدة بانتشار حاميات عثمانية من الجيش النظامي وفرق الانكشارية المتطوعة ، عماد الجيش العثماني آنذاك ، اذ برز اسمها للمرة الاولى في هذا العهد سنة 1113 هـ / 1700 م عندما بدأت جموع الايزيدية الساكنة في سنجار بالتمرد على السلطة العثمانية

يشير الأستاذ عبد الجبار محمد جرجيس الى أن احداً من سكان تلعفر لم يكن يسكن خارج أسوار قلعتها قبل سنة 1184 هـ/ 1770 م ، أي ان اعلب السكان كانوا يسكنون القلعة مع وجود تجمعات صغيرة متناثرة خارج اسوارها

بسبب امتناع سكان تلعفر عن ارسال شبابهم الى الخدمة العسكرية ودفع الضرائب الى الدولة العثمانية ارسلت إليهم الوالي محمد باشا اينجه بيرقدار سنة 1257 هـ / 1841 م على رأس حملة كبيرة فحاربهم خمسة عشر يوماً و اقتحم القلعة بعد ان قصفها بالمدفعية وهدم سورها واعدم بعض رؤوساء العشائر فيها... وأجبر أهاليها السكن خارجها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق