رمضـان ايام زمـان فـي تلعفـر ( 4 )
تبادل اطـباق الطعـام
من عادات اسرنا العريقة وتقاليدها في رمضان تبادل اطباق الطعام بين الجيران والاهل والاقرباء في المحلة الواحدة توكيداً لأواصر القربى والمحبة بينهم ، وتـلافياً لضياع الاطباق وهي تنتقل من بيت الى بيت ومن جار الى آخر ، كانت الام التلعفرية تعمد الى كتابة اسم رب الاسرة او اسمها ( طبعا دون تصريح ) او عمل رسم معين او وضع علامة مميزة خاصة لكل اسرة اسفل الطبق
وبعد الانتهاء من مراسيم الافطار يستعد الرجال لأداء صلاة التراويح في المساجد ، بينما يكون حظ المرأة لملمة ما تبقى من طعام الافطار ومن ثم غسل الصحون والقدور ، ولم تعرف مساجد تلعفر حضور النساء لصلاة التراويح فيها الاّ في مدة متأخرة جداً في تسعينيات القرن الماضي وفي نطاق محدود للغاية
ليـالـي رمضـان
بعد الفراغ من صلاتي العشاء والتراويح ، كان الناس يقضون اجمل فترات يومهم سواء مع الاسرة والاقارب داخل البيت او خارج البيت مع الاصدقاء والاحباب ، وكانت المقاهي ( جايخانات ) ابرز الاماكن المفضلة لقضاء ليالي رمضان وخاصة في فصل الصيف ، حيث تزدحم بأعداد كبيرة من الشباب ليمارسوا ألعابهم الرمضانية الشعبية والتي من ابرزها لعبة المحيبس ( اوزوك صه خلامه ) ، وتشتد حدة المنافسة في هذه اللعبة اذا كان الفريقان المتباريان يمثل كل منهما محلة من محلات تلعفر العريقة ، والتي قد تستمر حتى فترة السحور تمارس خلالها طقوس جميلة وعريقة ابرزها تناول البقلاوة والزلابيا من قبل الفريقين سواء الرابح او الخاسر ، ومن ثم يعود كل واحد الى بيته واسرته لتناول طعام السحور
وهنا لا بـد من الاشارة الى ان مقاهي تلعفر لم تعرف عبر تأريخها نظام الحكواتي - كما في بلاد الشام - او القصّخون كما في بعض مدن العراق ، اذ لم تسجل لنا الذاكرة الشعبية التلعفرية وجود صاحب هذه المهنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق